أصحــــــــاب أون لايـــــــــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصحــــــــاب أون لايـــــــــن

ابحر في هذا العالم الالكتروني وتأكد انه الافضل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جيمس
( مراقب )
( مراقب )
جيمس


ذكر
عدد الرسائل : 601
العمر : 44
الموقع : مصر-المنصوره
العمل/الترفيه : رجل اعمال
المزاج : عالي جدا
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة   الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة Icon_minitime29/9/2007, 4:11 am

الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة

جذور إخفاق التنمية

قراءة للكتاب .. مؤلفه الدكتور جورج قرم / دار الطليعة ـ بيروت ط1 سنة 1994 .. وهو بالأساس قد وضع باللغة الفرنسية ..

جورج قرم أستاذ جامعي ، باحث سياسي وخبير اقتصادي لبناني ، عمل لسنوات طويلة في أجهزة مالية رسمية أو شبه رسمية في لبنان والعالم العربي وفرنسا . وهو منذ بضع سنوات مستشار مالي لدى هيئات دولية ومصارف مركزية . صاحب عدة مؤلفات متخصصة في المسائل الاقتصادية ومعالجة المشاكل المالية والتقنية للتنمية .

في هذا الكتاب الذي يختصر جهدا نظريا عميقا وخبرة عملية مديدة ومعايشة للواقع عن كثب ، يتعرض د . قرم الى الأسباب الجذرية للإخفاق الذي لاقته وتلاقيه التنمية في العالم ، شماله وجنوبه على حد سواء ، ولعجز السياسات الاقتصادية ، الليبرالية والاشتراكية ، عن مواجهة ذلك .. محللا بمقاربة مبتكرة هذه الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة الناجمة عن عوامل مركبة منها : إفقار الفكر الاقتصادي ، انكفاء علم الاقتصاد السياسي لمصلحة الصيارفة ، والإحصائيين والرياضيين و المديرين الماليين ورجال الأعمال ، استمرار الرؤى الأيديولوجية للتنمية ، ضياع الاقتصاد بين النماذج المجردة والوصفات الزائفة للحداثة الاقتصادية ، إساءة استعمال السرية المصرفية ، تفشي اقتصاد الفساد أو ما يسمى بالإقتصادات الجوفية أو الخفية [ تجارة الأسلحة ، المخدرات ، الممنوعات ..] وفي أحسن الأحوال الاقتصادات الريعية غير المنتجة .. الخ .

وفيما يتعدى النقد الحاد الذي يوجهه الى ( أساطين ) الليبرالية الحديثة في الاقتصاد العالمي ، يدعو المؤلف الى وجوب فتح الملفات المذكورة بمنتهى الجرأة ، وبعث اقتصاد سياسي حقيقي من خلال صياغة جديدة للدولة وللاقتصاد بمفردات المنطق و العدالة ..

يقع الكتاب في تسعة مباحث :

مدخل : المعنى الضائع للاقتصاد السياسي .
1ـ إزالة الفقر .. أو مولد الاقتصاد السياسي
2 ـ الاقتصادي الذي خلعه الإحصائي والمهندس عن عرشه .
3 ـ الوصفات الزائفة للحداثة الاقتصادية .
4 ـ مرتكزات الاقتصاد السياسي للفساد
5 ـ مقطعة أنماط تسيير التقنية الصناعية .
6 ـ المصرفي والمكلف
7 ـ الإصلاح المستحيل للأنظمة الضريبية والمالية .
8 ـ نحو إعادة تأهيل للاقتصاد السياسي .

المعنى الضائع للاقتصاد السياسي :

حول التحولات الاقتصادية المتسارعة جدا :

لقد حدث في الثلاثين سنة الأخيرة تحولات كبيرة جدا ، أربكت كل النظريات الاقتصادية في تفسيرها .. وبعد أن تبجح الرأسماليون والليبراليون بانتصاراتهم الظاهرة ، مشيرين الى زوال الطوباويات الاشتراكية ، وسيادتهم المطلقة على العالم ، وإن كنا نقر هذا الانتصار ـ ولو الى حين ـ ، فلا بد من إلقاء ضوء على ما حدث :

1ـ لقد كشفت التحليلات الصادرة من الرأسماليين ، عورات الرأسمالية المنتصرة ، وانغماسها في آليات شاذة .

2 ـ ما أن أحس الرأسماليون بقرب انهيار الكتلة الشرقية ، حتى تعززت لديهم نظرة لتكوين نظرة محافظة ، وردت على لسان كل من مارغريت تاتشر و رونالد ريغان ، كانت تدفع باتجاه اسقاط الاعتبار لكل علوم الاقتصاد ، والإمعان في اللاأخلاقيات الاقتصادية ..

3 ـ لقد ظهر مفكرون أو قادة سياسيون ، ينظروا الى الملايين من البشر الذين كانوا يعملوا بالاقتصاديات المركزية ، القريبة من الطريقة السوفييتية ، أو المرتكزة عليها ، نظرة استخفاف واحتقار ، وإمعان في التذليل والسرقة لتلك المجموعات البشرية و دولها .. مذكرين بأن تلك الدول وشعوبها كانت أكثر ميلا لأن تسود القيم الاشتراكية مكان القيم الرأسمالية .. وقد آن الأوان أن تلعق جراحها مع من كانت تراهن عليه ..

4 ـ برزت اقتصاديات ، لم يكن يخطر بالبال أنها ستكون بتلك القوة ، حيث كانت بلاد مثل كوريا الجنوبية ، مثلا ، في عام 1971 مجتمع فلاحي بسيط يتجاوز العاملون بالزراعة فيه ال 70% .. كما ظهرت دول ذات حجم سكاني كبير كالصين و الهند بنمو اقتصادي كبير ، وخرجت من دائرة الفقر والعوز الى دائرة المنافسة العالمية ..

5 ـ تهاوت دول ذات اقتصاد مركزي قوي ، واندفعت نحو الجانب الليبرالي والرأسمالي ، بنفس السرعة التي التزمت فيه بالخط الاشتراكي !

6 ـ بقيت دول إفريقيا والشرق الأوسط ( البلدان العربية ) من أسوأ اقتصاديات العالم ، وأكثرها بؤسا ومديونية ..

نكسات في جانب الدول الليبرالية أيضا :

لكن الليبرالية المنتصرة ظاهريا ، على وشك الفشل في كل مكان ، وقد اتضح ذلك ضمن المظاهر التالية :

1 ـ تدمير بنية الدولة في دول العالم الثالث و الدول التي كانت تحت حكم مركزي ، واظهار العجز عن تحويلها الى دول رأسمالية ، مهما بلغ غنى الدول المتحكمة في العالم .. فتفشت البطالة و كثرت أحياء المهمشين قرب العواصم والمدن ، وهجر سكان الريف أريافهم الى لا اتجاه .. وكثرت الرغبة في الهجرة من البلدان تلك الى العالم الغني .. و أثقلت تلك الدول بوصفات سيئة ، من الخصخصة ، مما دفع حكومات تلك الدول أن تنفض يدها عن مسؤولية التعليم والصحة و العمل .. وغيره من تلك الأمور الضارة ..

وقد طالت أمور الإضرار بالطبقات الأدنى ، حتى بالدول الغنية نفسها ، فرنسا والولايات المتحدة ، وظهور البطالة ، والتنصل من الضمان الاجتماعي الخ .

2 ـ ظهور كوارث بيئية ، نتيجة دفن المخلفات الضارة في البلدان الفقيرة ، وتلويث الفضاء والمياه .. واستنكاف الدول الأغنى عن الالتزام بالحفاظ على البيئة العالمية ..

3 ـ والأخطر من كل تلك المظاهر ، هو تفتيت المعرفيات الاقتصادية ، فلم يعد علم الاقتصاد من العلوم السياسية ، فقد انشق وابتعد عن منظومة العلوم الانسانية ، وانقلب الاقتصاديون الى متخصصين في التسويق والإدارة والتجارة الدولية ، والنقود و الأموال .. وأصبح المهندسون هم الاقتصاديين الحقيقيين ، وأصبح موظفو البنوك والصيارفة الدوليين هم من يرسموا السياسات الاقتصادية في العالم ..

لذا فإن معظم النظريات الاقتصادية التي بدأت بالتكوين في القرن الثامن عشر ، وتصاعدت الفنون فيها وتمت إضافات البحوث والدراسات عليها خلال قرنين ، لتنهار مرة واحدة دافعة الى فوضى ، لا يستطيع أي خبير التنبؤ بشكل نهاياتها .

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أصحــــــــاب أون لايـــــــــن :: المنتديات العامة :: منتدى المال والأعمال-
انتقل الى: