الرياض: مساعد الزياني
أعلن اويجنيو داوريا السفير الإيطالي في السعودية إن الشركات الإيطالية تجاوزت أزمة الحذر والتوجس من العمليات الإرهابية التي شهدتها السعودية خلال الأربع سنوات الماضية، في الوقت الذي أحكمت فيه الحكومة السعودية سيطرتها على الفئات الضالة، لتبدأ الشركات الإيطالية بالسعي للبحث عن شراكات تجارية مع السعوديين، أو عبر هيئة الاستثمار السعودية.
وبين إن الشركات الإيطالية لديها مشاريع كبيرة في السعودية خاصة بما يتعلق بقطاع البتروكيماويات، بالإضافة إلى احد مشاريع خط سكة الحديد الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً، مشيراً الى إن اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي وقعت بين السعودية وإيطاليا تمثل دعما مباشرا للاستثمار بين البلدين، مبيناً إنهم في انتظار توقيع اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية حيث يتطلع للعمل على دائرة أوسع لدعم وتشجيع الاستثمارات بين منطقة الخليج وايطاليا. وأضاف السفير الإيطالي الذي كان يتحدث خلال افتتاح اكبر صالة في الشرق الأوسط في العاصمة الرياض للملابس الإيطالية لمنتجات شركة «أو في سي» الإيطالية العالمية أمس الأول إن شركات الملابس الإيطالية في السعودية تسعى إلى إعادة النظر في أسعار منتجاتها وذلك بعد أدراكها أبعاد المنافسة العالمية، حيث تضع السعر احد أهم أولويتها. واشار السفير إلى إن الشركات الإيطالية العالمية المصنعة للملابس نجحت في توسيع دائرة منتجاتها لتلبية جميع شرائح الدخول الاقتصادية دون أن تتنازل عن معايير الجودة والمواصفات العالية.
وقال السفير الإيطالي إن السوق السعودي يمثل احد أهم أسواق الملابس للشركات الإيطالية وان أسعار الملابس الإيطالية في السعودية لم تتأثر كثيرا بموجة الارتفاعات التي يشهدها اليورو عملة التصدير للبضائع الأوروبية.
من جهته أكد سعد العجلان الرئيس التنفيذي لمجموعة «العجلان» إن حجم سوق الملابس الجاهزة يصل إلى 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) سنوياً، مشيراً إلى إن السعودية تستورد ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا، منها 90 في المائة تستورد من الدول الأوروبية إيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى الاستيراد من الدول الآسيوية تايوان وتايلاند والصين، وعدد من الدول العربية.
وأكد العجلان أن المنافسة الحادة التي تعرضت لها المنتجات الأوروبية في الأسواق العالمية من قبل السلع الصينية والآسيوية دفعت الشركات الأوروبية والإيطالية إلى إعادة النظر في أسعارها والسعي إلى تخفيض تكاليفها.
وأضاف إن تدشين فرع «أو في سي» في الرياض الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث سعت المجموعة إلى افتتاح هذا الفرع لإيجاد منتجات إيطالية في الأسواق المحلية بأسعار تنافسية.
يذكر أن إيطاليا تعد الشريك السادس للسعودية على مستوى العالم، حيث يبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 8.8 مليار دولار منها 5.6 مليار دولار واردات إيطالية من السعودية، و3.2 مليار دولار صادرات إيطالية للسعودية للعام الماضي، ويعمل في السعودية نحو 80 شركة إيطالية في مختلف المجالات