فيرديكت ريسيرتش»: سوق السلع الفاخرة عالميا يبلغ 263 مليار دو

لندن: ناصر التميمي
توقع تقرير اقتصادي توقعات أن يتضاعف الإنفاق العالمي على المنتجات الفاخرة على مدى الخمس سنوات المقبلة ليصل إلى 450 مليار دولار بحلول عام 2012.
وكشف التقرير الذي صدر أمس، عن مؤسسة «فيرديكت ريسيرتش» للأبحاث المختصة في هذا المجال، عن انه مع تضاعف عدد المليونيرات وتنامي الثروات العالمية فان الطلب على المنتجات الفاخرة، الذي يصل حاليا إلى نحو 263 مليار دولار، سيتسارع خصوصا في الأسواق الناشئة. وأظهر تقرير، «تجارة التجزئة الفاخرة العالمية 2007»، ان الإنفاق العالمي سينمو بمعدل 71 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة. وتتوقع هنا «فيرديكت ريسيرتش» ان يتضاعف الطلب على السلع الفاخرة التقليدية التي يتم شراؤها عبر محلات التجزئة مثل (الازياء والملابس والاكسسوارات والساعات والمجوهرات والعطور ومستحضرات التجميل) خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأرجعت، المؤسسة، التي تعني بأبحاث السلع الفاخرة وتتخذ من لندن مقرا لها، تزايد الطلب الى تنامي الثروات في الاسواق الناشئة وتزايد شراء الماركات العالمية في الاسواق المتقدمة، موضحة ان النمو في سوق السلع الفاخرة سيصل الى 71 في المائة بين عامي 2007 و 2012.
وبين التقرير ان أغنى المستهلكين في الاقتصادات سريعة النمو ستمثل أكبر نسبة نمو، موضحا انه وان كانت اليابان سوقا رئيسية للماركات الفاخرة، لكن ضعف الاقتصاد قلل من حجم المبيعات في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، كما يقول التقرير، فإن مبيعات منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تضم الصين والهند، (بدون اليابان)، ستتضاعف قيمتها 3 مرات في عام 2012، خصوصا مع اتجاه المستهلكين الأثرياء إلى التأكيد على مركزهم الاجتماعي من خلال شراء السلع الفاخرة غالية الثمن.
وأوضح التقرير ان منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستكون مسؤولة عن حوالي ربع الانفاق العالمي على السلع الفاخرة بقيمة تصل الى 113 مليار دولا، لتتجاوز بذلك السوق الاميركي، باعتبارها ثانى أكبر سوق على المستوى العالمي.
وهنا يؤكد التقرير انه بالفعل، فان تلك المنطقة ومن ضمنها اليابان، تقترب من انتزاع تاج سوق السلع الفاخرة من أوروبا حيث ستصل حصتها عالميا لنحو 36.2 في المائة مقارنة مع 36.4 في المائة لأوروبا.
لكن التقرير عاد وشدد، على انه رغم ان سوق أوروبا، موطن غالبية الماركات الفاخرة، هو الأكثر نضجا السوق ولا تزال امكانات نموه عالية وتفوق معظم قطاعات التجزئة الأخرى. وبين التقرير في هذا السياق عامل رئيسي هو السياحة الفاخرة حيث يقوم المستهلكون الذين يرغبون بالسفر بشراء الماركات من بلدانهم الأصلية.
علاوة على ذلك، فان السوق داخل أوروبا الشرقية والبلدان الأوروبية سيخلق المزيد من الطلب على السلع الكمالية، حيث يؤكد التقرير هنا ان روسيا لن تصبح سوقا هامة فحسب، بل سوقا مؤثرة على الصعيد العالمي. وبحلول عام 2012 يتوقع التقرير ان يبلغ حجم سوق السلع الفاخرة في السوق الأوروبي نحو 163 مليار دولار. وتقول «فيرديكت ريسيرتش» انه في كل الأسواق الناضجة والناشئة ستكون هناك زيادة كبيرة في الطلب على المنتجات الفاخرة خاصة المجوهرات والساعات، متوقعة ان يصبح سوق الساعات والمجوهرات ثاني أكبر قطاع بعد الموضة والملابس.
وتحتل الملابس أكبر حصة من السوق حيث تبلغ في عام 2007 نحو 44.3 في المائة، لكنها ستبدأ في فقدان جزء من نصيبها مع زيادة حصص القطاعات الاخرى. بينما ستتمتع الإكسسوارات بنمو قوي أكثر مع اتجاه كثير من البائعين الى استغلال الطلب على ماركات الحقائب اليدوية.
وأفاد التقرير ان مزيدا من النمو يجري توليده من خلال تعزيز سيطرة الشركات المصنعة للماركات على قنوات التوزيع، حيث تقوم تلك الشركات بفتح شبكات محلات خاصة بها للماركات الفاخرة وتكون تحت سيطرتها المباشرة.
كما أن الانترنت ستكون قناة أخرى لزيادة الطلب، حيث تقدم وتعرض الشركات العالمية العديد من منتجاتها على مواقعها الخاصة على مدى السنوات القليلة الماضية. وهذا سيمكن الماركات العالمية من الوصول إلى نوعيات من المستهلكين لا يمكن الوصول اليهم عبر القنوات التقليدية. والانترنت، كما يشير التقرير، تعتبر ايضا مناسبة للغاية لمنتجات مثل الاكسسوارات والساعات والمجوهرات. يشار هنا الى أن شركة (LVMH) تعتبر رائدة سوق السلع الفاخرة بنصيب يصل الى نحو 10.8 في المائة من اجمالي المبيعات العالمية حيث تعرض 20 ماركة عالمية.