[color=#6633cc]بسم الله الرحمن الرحيم
[color:4038=#6633cc:4038]
يظن كثير من الشباب أن إثبات الذات لا يتحقق إلا عن طريق تحصيل الشهادات، وكلما كانت تلك الشهادات تحتل مكانة في المجتمع، وله نظرة خاصة فيها، كان تحقيق الذات بها أكثر وأسرع، وكلما حمل الشاب معها أوراقا ودورات كلما ارتقى في سلم تحقيق الذات، والحقيقة أن هذا الأمر ليس بصحيح، فليست الشهادات هي التي تحقق ذات الشاب، وليست الدورات هي التي ترفع من قيمته، بل الأمر خلاف ذلك، فقد يحقق الشاب ذاته وينجح في حياته من خلال عمل معين يجيده ويتقنه، أو مشروع ينشئه ويديره، أو غير ذلك من الأمور، ولسنا هنا نقلل من أهمية التعليم والحصول على الشهادات، ولكن نريد أن نقول: إنها ليس كل شيء، فحتى لو لم يتيسر للشاب فرصة الحصول عليها بإمكانه تحقيق ذاته بالعمل الجاد البناء المدروس، ولعل مما هو معلوم أن "بيل جيتس" صاحب أكبر شركة كمبيوتر ليس معه إلا شهادة متوسطة، بل إنه ترك دراسته في كلية الهندسة وهو بالسنة الثالثة ليفتح هذه الشركة التي وجد أنها تثبت ذاته، ولا عجب أن أصبح بعد فترة صاحب أكبر شركة كمبيوتر وأحد أغنياء العالم، وكما قلنا فليس هذا مما يدعو إلى ترك التعلم ومواصلة الدراسة، ولكن هو مثال على أن النجاح والتمييز وإثبات الذات لا يتوقف على ذلك.