قال محللون إن روسيا بدأت تكثف من مساعيها لحلحلة مشكلات الطاقة المستعصية مع جاراتها. وتبدأ غداً الخميس زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان والتي تتضمن سلسلة من اللقاءات المهمة، يتمحور معظمها حول موضوع الطاقة. وينتظر المراقبون أن يسفر لقاء الرئيس بوتين بنظيريه الكازاخي والتركماني نور سلطان نزاربايف وبيردي محمدوف، عن عدة اتفاقيات في مجال إمدادات الغاز.
ومن المتوقع أن يتقرر في هذا اللقاء طريق نقل نفط وغاز منطقة بحر قزوين إلى الأسواق الأوروبية. وينقل الجزء الأكبر من المواد الخام من كازاخستان وتركمانيا إلى أوروبا عبر أنابيب النقل الروسية. وأعرب الأوروبيون عن رغبتهم منذ فترة طويلة بإيجاد بديل لهذا الطريق.
كما يحاول الأميركيون إبعاد روسيا عن موارد بحر قزوين الغنية تحقيقا لمصالحهم الخاصة. وأبدت أذربيجان وجورجيا وتركيا استعدادها لاستضافة أنبوب النقل الذي من المقرر أن يمر على قاع بحر قزوين.
وشهدت الفترة الماضية مفاوضات معقدة استمرت لفترة طويلة قدمت خلالها روسيا بعض التنازلات لشريكيها. وتميزت تلك المحادثات بالصعوبة بسبب الموقف السابق للرئيس التركماني الراحل نيازوف. وقد أمكن الوصول إلى لغة مشتركة مع الرئيس الحالي بيردي محمدوف الذي قوبل بحفاوة كبيرة أثناء زيارته لموسكو في أواخر أبريل 2007.
وكان رئيس الوزراء الروسي السابق ميخائيل فرادكوف كان قد أجرى في أستانة محادثات مع الجانب الكازاخي حول تفاصيل تلك المسائل، وكذلك موضوع السماح للشركات الروسية بالوصول إلى حقول النفط في كازاخستان.
وتسعى البلدان المجاورة لروسيا لجذب استثمارات الشركات الروسية للاستثمار في مشروعات التوسعة التي تعتزم إقامتها. وفي هذا الصدد قال وزير الصناعة والطاقة الأذربيجاني ناطق علييف بأن بلاده تخطط لإنتاج 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بحلول عام 2020. وأوضح خلال مؤتمر دولي كرس للاستثمارات في منطقتي بحر قزوين والبحر الأسود إن احتياطات حقول أذربيجان من النفط تقدر بـ6 تريليونات متر مكعب.
وأضاف أن ذلك يتيح لأذربيجان لعب دور المصدر البديل للغاز الذي تستورده البلدان الأوروبية من الخارج. وأشار إلى أن بلاده تعتزم رفع إنتاجها من النفط في هذا العام إلى مستوى 43 مليون طن.
وتقول شركة »روس نفط« إنها تنوي زيادة الاستخراج في عام 2007 مقارنة بالعام الماضي بنسبة 24.5 بالمائة وإيصاله إلى 6ر100 مليون طن. ونصت خطة تجارية جديدة أعلنت عنها الشركة مؤخراً على زيادة حجوم التكرير بنسبة 43 بالمائة (وإيصالها إلى 39.9 مليون طن) وكذلك حجوم تصريف مشتقات النفط بالمفرق إلى الضعف ومجمل مبلغ التسديدات الضريبية بنسبة 25 بالمائة.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
10/10/2007, 5:20 pm